الحمد لله الذى نور بكتابه القلوب .. وأنزله في أوجز لفظ وأعجز أسلوب .. فأعيت بلاغتُه البلغاء.. وأعجزت حكمتُه الحكماء.. وأبكمت فصاحته الخطباء.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله البشير النذير.. السراجُ المزهر المنير .. خيرُ الأنبياء مقاماً .. وأحسنُ الأنبياء كلاماً.
رافع الإصر والأغلال والداعي إلى خير الأقوال وأحسن الأعمال
أرسله الله عز وجل والناسُ صنفان:
مغضوب عليهم جفاه .. وضالون غُلاه.
فجاء بالدين الوسط .. ، وحذر من الزيغ والشطط ..,وتركنا على المحجة البيضاء ليلُها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك.
فاللهم أجزه عنا خير ما جزيت به نبياً عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته وصلى الله وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد... فحيا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة ، وزكى الله هذه الأنفس وشرح الله هذه الصدور ، وأسأل الله أن يتقبل منا ,إياكم صالح الأعمال ، وأن يجمعنا وإياكم في الدنيا على طاعته وفي الآخرة فى جنته ودار كرامته.