الديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن والمعاملـــــــــــــــــــــــة
يعتقد البعض أن عبارة (الدين والمعاملة )بأنها حديث شريف وهذا غير صحيح ولكن معناها ومضمونها هو الصحيح,فلقد حثنا ديننا الحنيف على حسن المعاملة والتحلي بالأخلاق الحميدة في القول والعمل لقوله صلى الله عليه وسلم:
(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقاْ)
وحسن المعاملة والأخلاق ليست فقط بين الناس عن طريق التواصل المباشر معهم في الأماكن العامة والخاصة بل يجب أن يشمل ذلك طرق التواصل المباشرة وغير المباشرة مثل التواصل عن بعد كالرسائل والكتابة في المنتديات وخلافه قال عليه أفضل الصلاة والتسليم:" إتق الله حيثما كنت, وأتبع الحسنة السيئة ’ وخالق الناس بخلق حسن "
إن حسن المعاملة والأخلاق ليست أيضا صفة منحصرة بين الأفراد بل يمكن أن تكون صفة إدارية لادارة مؤسسات وشركات ومشاريع أوصفة سياسية واقتصادية لعلاقة الدول برعاياها والدول الأخرى وكذلك صفة عسكرية يجب أن تتحلى بها الجيوش عند معاملة أسرى الحروب .
لذلك أنصح نفسي وإياكم بالتحلي بالأخلاق الحميدة وحسن المعاملة مرضاة لله عز وجل ثم كسب وحب الآخرين فما أجمل أن تذكر بالخير دائما في حضورك وغيابك فالذي يبقى بعد الرحيل هو الذكر والعمل الطيب (كن خلوقا تنل ذكرا جميلا)
وأخيرا :
الحديث عن فضائل حسن المعاملة كثيرة إقتطفت منها القليل جدا , وخير الكلام ما قل ودل أترككم مع حفظ الله و رعايته مع هذا الحديث الشريف : (ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق )
لتقفوا معه ثوان عديدة وتتأملوا معناه فهو من أقوال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وكل كلمة يقولها هي حق بإذن الله .
فهل من مذكر؟